ألا بذكر الله تطمئن القلوب
أهمية الذكر وفضله
غيرُ خافٍ على كل مسلم أهمية الذكر وعظيم فائدته؛ إذ هو من أجل المقاصد و أنفع الأعمال المقربة إلى الله تعالى، وقد أمر الله به في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، ورغب فيه، ومدح أهله وأثنى عليهم أحسن الثناء وأطيبه.
يقول الله تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً) [الأحزاب : 41]
ويقول تعالى: ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم ءابآءكم أو أشد ذكرأً) [ البقرة : 200 ]
ويقول تعالى : (الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً وعلى جنوبهم) [ آل عمران : 191 ]
ويقول تعالى: ( والذاكرون الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) [ الأحزاب : 35]
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من ساعة تمرّ بابن آدم لايذكر الله تعالى فيها إلاّ تحسر عليها يوم القيامة)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ألا أنبئكم بخير أعمالِكم، وأزكاها عند قليكِكم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله)
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( مثل الذي يذكرُ ربه والذي لا يذكرُ ربه مثل الحي والميت)
فمن فوائد الذكر: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسرة.
يقول الله تعالى : (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ) [ الزخرف : 36]
ويقول تعالى : ( إن الذين اتقوْا إذا مسهم طآئِف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) [ الاعراف : 201]
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس)
فنسأل الله تعالى أن يعيذنا من شر الشيطان وشركه، ومن همزه ونفخه ونفثه، إنه سميعٌ مجيبٌ قريبٌ